الأحد، 28 فبراير 2016

للشموع حكاية ..
يعود استخدام الشموع إلى عصر بابل مروراً بالحضارة الأغريقية و الرومانية ، ليمثل أحد أهم مصادر الضوء لدى الانسان ، و كان امتلاكه نوع من الترف لاعتياد الناس تقديمه وحمله في المواكب و الاحتفالات . و كان يباع بالوزن ، و اشتهرت اصفهان بإنتاجه . و اشتهرت الشموع بوجودها في المواكب الكنسية و بداخل المعابد . و في عهد الإسلام استخدمها الحكام الأمويين في مجالس الخلفاء ، ثم استخدمتها الطبقة الميسورة ، و لكن بعدها زاد استخدام الشموع للإنارة و انتشر في جميع أنحاء العالم الإسلامي من المشرق إلى الأندلس ، بعد أن كثرت و تنوعت صناعته منذ أواخر القرن الثاني .
و لكن في عام 1879 حين اخترع توماس إديسون المصباح الكهربائي أصبح الشمع مهمشاً و منسياً إلى حد كبير ، إلى أن هبت رياح فن نحت الشموع في المانيا ، ليتبناه فنانو النحت و يتحول الشمع من هدف الإنارة إلى هدف تزيين المنازل و إدخال البهجة و السرور في النفوس ، و أصبح الشمع يطرح بأشكال و ألوان متعددة و مختلفة ، و مرتبط بالعديد من المناسبات كأعياد الميلاد و حفلات الزواج و جلسات الصلح و غيرها و غيرها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق